العـالم
مصرع جندي كندي بقندهار وعناصر متشددة في هلمند
1349 (GMT+04:00) - 03/03/08
تحذيرات من فشل الأطلسي في أفغانستان
كابول، افغانستان (CNN) -- أعلنت وزارة الدفاع الكندية مقتل عنصر تابع لها، ينتمي إلى قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" في جنوبي أفغانستان الأحد، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الدولية قتل واعتقال عدد من المليشيات المتشددة في هلمند.
وذكر وزير الدفاع، بيتر غوردان ماكي، إن الجندي مايكل يوكي هياكازي، قضى إثر انفجار قنبلة في طريق قافل إمداد كان يرافقها في منطقة "موشان" بمقاطعة "بانجاواي" غربي قندهار.
وعلى صعيد متصل، قتلت القوات الدولية عدداً من المليشيات المسلحة، واعتقلت عدداً آخراً خلال عمليات عسكرية لاجتثاث قيادات حركة طالبان من جنوبي أفغانستان.
وقال الجيش الأمريكي إن القوات الدولية صادرت كميات من الذخائر، والأسلحة والقنابل اليدوية خلال حملة التفتيش، قامت بتدميرها في الموقع.
وأورد أن المواجهات بدأت بين الطرفين إثر فتح مليشيات طالبان النار على قوات التحالف أثناء قيامها بعمليات بحث وتفتيش عن قياديي الحركة في مقاطعة "غارمسير" في إقليم هلمند.
ويتواصل سقوط القتلي من المدنيين والقوات الدولية مع تصاعد معدل العنف في أفغانستان، وتحذيرات دولية من مغبة الإخفاق هناك.
وشدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس السيناتور جوزيف بيدن، الاثنين الماضي، على ضرورة انخراط أعضاء حلف شمال الأطلسي الكامل في العمليات العسكرية، محذراً أن مستقبل الناتو على المحك.
وانتقد القيود التي يفرضها بعض الحلفاء لتحديد مهام قواتهم في أفغانستان، قائلاً إن ما يُدعى "بأنه قيود وطنية.. يجعل من الناتو ومبدأ المهمة الموحدة عرضة للسخرية."
وينشر حلف شمال الأطلسي، بعد سبع سنوات من دحر نظام طالبان المتشدد في أواخر عام 2001، نحو 42 ألف جندي منهم 14 ألف من الأمريكيين.
وقال بيدن، الذي قام بجولة في باكستان وأفغانستان مؤخراً، إن فشل الناتو يتهدد مستقبل الدولتين: "يجب ألا تصبح أفغانستان أبداً ملجأً آمناً للقاعدة مجدداً، لكن حال وقوعها، ستتبعها باكستان لأن المتشددين يضعون نصب أعينهم على الجائزة الكبرى في الشرق."
وحث الولايات المتحدة على تكثيف جهود إعادة بناء أفغانستان، مشيراً إلى أن ما خصصته الإدارة الأمريكية لإعادة الإعمار هناك خلال ست سنوات، ينفقه الجيش الأمريكي خلال ثلاثة أسابيع على عمليات عسكرية في العراق.
وبيدن هو ثاني مسؤول أمريكي يحذر من مغبة إخفاق الناتو في أفغانستان، بعد وزير الدفاع روبرت غيتس.
وفي شق متصل، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير نشر الجمعة من أن زراعة الأفيون في أفغانستان، التي بلغ إنتاجها معدلاً قياسياً، تقوض الديمقراطية وتزود حركة طالبان بالمال والعتاد العسكري، وطالبت حكومة كابول بتبني خطوات فورية ومباشرة في هذا الصدد.
ورسم التقرير صورة قاتمة للوضع في الدولة التي غزتها الولايات المتحدة في أواخر عام 2001 لدحر حركة طالبان المتشددة، مشيراً إلى أن الارتفاع القياسي، وللعام التالي على التوالي، يترافق جنباً إلى جانب مع انبعاث الحركة مجدداً رغم جهود الجيش الأمريكي.
وارتبط ارتفاع إنتاج الأفيون، الذي بلغ 93 في المائة من إنتاج العالم من المخدر، بارتفاع معدلات العنف الدموي، مثل الهجمات الانتحارية والهجمات المسلحة والتفجيرات، وفق الأسوشيتد برس.