العـالم
خبراء أمريكيون يدرّبون الجيش الباكستاني على مكافحة التمرد
1600 (GMT+04:00) - 02/04/08
برنامج التدريب سيشمل 8500 جندي باكستاني
إسلام أباد، باكستان(CNN)-- من المنتظر أن يبدأ خبراء أمن أمريكيون في وقت لاحق من العام، مهمّة تدريب المسؤولين العسكريين الباكستانيين على أساليب مكافحة التمرّد، من أجل مساعدة الجيش على طول الحدود مع أفغانستان في قتال مسلحي القاعدة وطالبان، وفقا لما أعلن مسؤولون أمريكيون.
وقالت أسوشيتد برس، نقلا عن أحد المسؤولين قوله، إنّ التدريبات ستحسّن من أداء قوات الحدود الباكستانية، بما يجعلها أكثر قدرة على التعاون مع قوات الولايات المتحدة، وحلف الأطلسي في أفغانستان.
وسيحل22 خبيرا أمريكيا في فترات متفاوتة بباكستان خلال العام، بحيث من المحتمل أن يكونوا جاهزين لبدء المهمة بحلول يونيو/حزيران، أو أكتوبر/تشرين الأول على أقصى تقدير.
وتزايدت هجمات المسلحين في منطقة الحدود الباكستانية العام الماضي.
أما الأحد، فقد لقي أكثر من 40 شخصا مصرعهم في تفجير انتحاري، في القطاع الشمالي الغربي من الحدود، فيما يعدّ ثالث هجوم من نوعه خلال بضعة أيام فقط.(التفاصيل).
ومع تزايد الهجمات في باكستان، انخفض في المقابل عددها عبر الحدود الشرقية لأفغانستان- أين يرابط الجزء الأوفر من الـ28 ألف جندي أمريكي- وهو ما يخشاه بعض المسؤولين في أن يتيح ذلك للنشطين من القاعدة بالعثور على مكان جديد، على الحدود، لإعادة بناء صفوفهم.
كما يعتقد مسؤولون أمريكيون أنّ "مشاكل الرئيس الباكستاني الداخلية، بويز مشرف، بشأن السلطة" أعاقته عن مجابهة المسلحين العام الماضي، بصفته قائدا للجيش.
وأوضحت المتحدة باسم السفارة الأمريكية في إسلام أباد، إليزابيث كولتون، أنّ الخبراء الأمريكيين سيقومون بادئ الأمر مساعدة المسؤولين العسكريين الباكستانيين الذين سيتولون بدورهم تدريب قوات الحدود في بلادهم.
وتنصّ الخطة المبدئية على استفادة 8500 جندي من قوات الحدود من البرنامج، كما تشير مبدئيا إلى إقامة الخبراء الأمريكيين في باكستان إلى مدة قد تصل إلى عامين.
وقال مسؤول إنّ من ضمن المشاكل التي تعيق الجيش الباكستاني في التعامل مع زيادة أنشطة المتمردين أنّه مصمم بهدف حماية البلاد من أي غزو خارجي، وليس مكافحة أي تمرد.
كما أنّ المشكلة الأخرى تتعلق بعرقية غالبية أعضاء الجيش الباكستاني، حيث أنّه يتشكّل في مجمله من جنود من أصل بنجابي، مما يجعله واقعيا، في نظر سكان مناطق الحدود، قوة أجنبية، لأنّ أصل السكان هناك من الباشتون.
ويدعو مسؤولون أمريكيون إلى ضرورة تدريب القوة الباشتونية، بما يجعل من القوات الحدودية أكثر قبولا لدى السكان المحليين هناك.