مصدر: طائرة دون طيار تقصف مناطق القبائل وتقتل 20 بباكستان
1600 (GMT+04:00) - 02/04/08
قوات التحالف على الجانب الأخر من الحدود في أفغانستان هي التي تستخدم هذا النوع من الطائرات فقط
ميران شاه، باكستان (CNN) -- أسفر هجوم بالصواريخ، قال شهود عيان إنها انطلقت من طائرة دون طيار، استهدف مخبأ لأحد عناصر المليشيات المشتبهة، إلى مصرع نحو 20 شخصاً وإصابة خمسة بجراح خطيرة، وفق التلفزيون الباكستاني.
ونقلت الأسوشيتد برس عن شهود عيان أن الطائرة أسقطت سبع صواريخ على الهدف، الذي يقع على بعد ثلاثة أميال خارج "وانا" أهم بلدات جنوب وزيرستان.
ويُعرف أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، تستخدم هذا النوع من الطائرات دون طيار في المنطقة، وسبق وأن شنت هجمات داخل الحدود الباكستانية من قبل.
وذكر التلفزيون الباكستاني وشهود عيان ومصادر استخباراتية أن الهجوم الصاروخي دمر المبنى، الذي تعود ملكيته إلى قيادي من المليشيات في المنطقة من المتعاطفين مع طالبان، عُرف باسمه الأول فقط - نورالله.
ووضع التلفزيون الرسمي عدد القتلى عند قرابة عشرين شخصاً، إلا أنه لم يتضح إذا ما كان "نورالله" من بينهم.
وذكر رحيم خان، من زعماء القبائل أن المبنى الهدف كان يؤمه العديد من المقاتلين الأجانب، سقط ثمانية منهم قتلى في الغارة، كما أكدت مصادر استخباراتية باكستانية، رفضت تسميتها.
وأكتفى الجيش الباكستاني بتأكيد وقوع انفجارات في المنطقة، رافضاً الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
ومن جانبه قال الجيش الأمريكي، وعلى لسان الناطق باسمه الرائد كريس بليشر، إن قواته نفذت عملية الأحد داخل الحدود الأفغانية في إقليم "باكتيكا"، ونفى علمه بالضربة الباكستانية، نافياً الربط بين العمليتين.
ويعتقد العديد من الباكستانيين إن سياسة الرئيس برويز مشرف في محاربة التشدد وتحالفه مع واشنطن في الحرب على الإرهاب، ساهمت في تردي الأوضاع في البلاد منذ عام 2001، كما أدت لتراجع شعبيته على ضوء الاقتصاد المتعثر وتصاعد الإرهاب الداخلي.
وصرح الرئيس الباكستاني في حديث لشبكة "جيو - Geo" بث الأحد أن بلاده محط الأنظار في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة مع الإرهاب.
وعقب قائلاً: "علينا محاربة الإرهاب.. إذا تمكنا من القيام بذلك، قطعاً سنكون ضمن أكثر الدول المتقدمة في العالم."
وعلى صعيد متصل، حثت السفارة الأمريكية في باكستان رعاياها هناك اتخاذ الحيطة والحذر، وتقليص تحركاتهم داخل المدينة وتفادي أماكن تجمعات الغربيين، وجاء التحذير في أعقاب التفجير الذي استهدف مطعماً إيطالياً يرتاده أجانب في إسلام أباد، السبت.
وأدى الانفجار إلى مصرع امرأة تركية وإصابة 11 آخرين بينهم أمريكيون، وفق الأسوشيتد برس، اتضح لاحقاً أن بينهم أربعة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI.
ونقلت الأسوشيتد برس أن عاملين في سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا من بين المصابين في الهجوم، الأول من نوعه الذي يستهدف أجانب في باكستان.
وجاء الانفجار قبيل يومين من أول جلسة للبرلمان الباكستاني الجديد، رافعاً بذلك حدة التوتر في البلاد التي تتعثر تحت وطأة تصاعد المد المتشدد والأزمة السياسية.
وقالت الناطقة باسم السفارة الأمريكية في إسلام أباد، كي ميفيلد، الأحد "إن السفارات تعيد النظر في إجراءاتها الأمنية والإرشادات التي تقدمها للعاملين بها."