5 قتلى بهجوم انتحاري على قاعدة للجيش الباكستاني
1500 (GMT+04:00) - 10/04/08
الباكستانيون يلقون على مشرف مسؤولية دائرة العنف في بلدهم
إسلام أباد، باكستان(CNN)-- قُتل خمسة أشخاص على الأقل نتيجة هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف قاعدة تابعة للجيش الباكستاني، قرب الحدود مع أفغانستان الخميس، أسفر عن إصابة تسعة جنود آخرين.
وقال بيان للجيش الباكستاني، إن الهجوم الانتحاري استهدف قاعدة شبه عسكرية في بلدة "وانا"، كبرى مدن جنوب إقليم "وزيرستان"، في المنطقة التي تخضع لسيطرة مسلحي القبائل، شمال غربي البلاد.
وذكر الجيش الباكستاني في موقعه على شبكة الانترنت، أن الهجوم وقع في حوالي 2:40 بعد ظهر الخميس، في قاعدة تابعة لإحدى المنظمات شبه العسكرية التي تتولى مسؤولية الأمن في المنطقة الحدودية.
وتنشط العناصر الموالية لحركة طالبان وتنظيم القاعدة في تلك المنطقة المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي لاتخضع لسيطرة الحكومة المركزية في إسلام أباد.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من هجوم صاروخي، يُعتقد أن طائرة أمريكية بدون طيار نفذته بنفس المنطقة الأحد، استهدف مخبأً لأحد عناصر المليشيات المسلحة، مما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصاً، وإصابة خمسة آخرين.(التفاصيل)
وكانت السفارة الأمريكية في باكستان قد حثت رعاياها على اتخاذ الحيطة والحذر، وتقليص تحركاتهم داخل المدينة، وتفادي أماكن تجمعات الغربيين، في أعقاب هجوم استهدف مطعماً إيطالياً يرتاده أجانب في إسلام أباد، السبت.
وأدى الانفجار إلى مصرع امرأة تركية وإصابة 11 آخرين بينهم أمريكيون، اتضح لاحقاً أن بينهم أربعة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI.
ويعتقد العديد من الباكستانيين أن سياسة الرئيس برويز مشرف في محاربة التشدد وتحالفه مع واشنطن في الحرب على الإرهاب، ساهمت في تردي الأوضاع في البلاد منذ عام 2001، كما أدت لتراجع شعبيته على ضوء الاقتصاد المتعثر، وتصاعد الإرهاب الداخلي.