هايدن: القاعدة تدرب جيلاً "غربي الهيئة" ومناطق حدود باكستان خطرة
1000 (GMT+04:00) - 24/04/08
هايدن: منطقة الحدود مصدر خطر لأمريكا والغرب تحديداً
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حذر مدير جهاز وكالة الاستخبارات الأمريكية مايكل هايدن، الأحد، أن المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان أصبحت خطراً راهناً وواضحاً على الدولتين والولايات المتحدة والغرب تحديداً.
وقال هايدن، في حديث لشبكة NBC إن تنظيم القاعدة، الذي أسس ملاذاً آمناً في المنطقة، يدرب جيلاً حديثاً من الناشطين، لا تثير هيئاتهم الغربية الشكوك، مضيفاً أن أي هجوم إرهابي جديد على أمريكا ستكون تلك المنطقة مصدره، وفق الأسوشيتد برس.
وعقب أعلى مسؤول استخباراتي أمريكي على الأجيال الجديدة للقاعدة قائلاً: "لن يلفتوا الانتباه لدى مرورهم عبر مطار دولس بواشنطن عند قدومهم من الخارج .. فهيئاتهم غربية الطابع."
وأضاف قائلاً: "يبدو جلياً لنا أن القاعدة تمكنت خلال الـ18 شهراً الماضية من تأسيس ملاذ آمن بين حدود أفغانستان وباكستان وأنهم يجلبون ناشطين للتدريب هناك."
وتسعى إدارة واشنطن خلف ضمانات من الحكومة الائتلافية الجديدة في باكستان لمواصلة الضغوط على الجماعات المتشددة التي تتخذ من مناطق شمال غربي البلاد، الخارجة عن نطاق سلطات إسلام أباد، نقطة انطلاق لشن هجمات داخل أفغانستان وما وراءها.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني الجديد يوسف رضا جيلاني، قد تعهد الأسبوع الماضي، بوضع مكافحة الإرهاب على سلم أولويات حكومته، إلا أنه قال إن الحوار وبرامج المساعدات ربما يكونا أكثر فعالية من السلاح، في مكافحة المليشيات المسلحة في مناطق القبائل.
وتأتي سياسة حكومة جيلاني مناقضة للإستراتيجية العسكرية التي انتهجها الرئيس الباكستاني برويز مشرف في مواجهة تصاعد مد التشدد المسلح، يرى العديد أنها لم تفرز سوى ارتفاع في موجة العنف الداخلي.
ورفض هايدن التعقيب على تقارير متداولة حول إمكانية قيام الولايات المتحدة بضربة أحادية الجانب ضد القاعدة ومقاتليها في مناطق القبائل الباكستانية.
واكتفى بالإشارة إلى "أن تعاون إسلام أباد في السابق كان مهماً في الجهود الأمريكية لاجتثاث الإرهاب هناك."
وأضاف: "الأوضاع في الحدود الأفغانية-الباكستانية تمثل خطراً حالياً وواضحاً للدولتين بجانب الغرب والولايات المتحدة تحديداً.. ونحن لا نتوانى في جهود اعتقال أو قتل قيادات القاعدة."