عرض عقد اللؤلؤ لأم كلثوم يثير أجواء من الجدل في لندن
أ ش أ - أجواء خاصة صنعتها موسيقى وصوت أم كلثوم داخل قاعة للمجوهرات فى دار كريستيز للمزادات بالعاصمة البريطانية خلال عرض عقد اللؤلؤ الخاص بكوكب الشرق.
العقد المؤلف من 1888 حبة من اللؤلؤ إلى جانب الكثير من القطع الأخرى والسلاسل الذهبية يعود صنعه إلى القرن التاسع عشر وهو صناعة يدوية من شمال الهند وقدمه رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، هدية تقديرية لسيدة الغناء العربى التى يرى مسئولو كريستيز أنها أضفت الكثير على القيمة المادية للعقد.
وقال ديفيد وارين مدير إدارة المجوهرات بدار كريسيتز ـ لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى لندن ـ إن أهمية شخصية أم كلثوم هائلة سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو فى العالم ككل لذلك فان هذا العقد أهم بكثير من أى قطعة أخرى معروضة فى المزاد ونحن غالبا ما نضع تقديراتنا للقطع بدون النظر إلى أهمية الشخصية المرتبطة بها مالم يتم التنبيه على ذلك فى بعض الحالات ومن ثم فقد يتجاوز سعر بيع العقد تقديراتنا بكثير عندما سيعرض فى دبى فى التاسع والعشرين من الشهر الجارى.
ويروى وارين قصة وصول هذا العقد إلى دار كريستيز بقوله إن هذا يرتبط بقوة حديثة تسمى " قوة الإيميل " أو البريد الاليكترونى موضحا أن هذه الوسيلة الحديثة للاتصال والتى تذيب المسافات بين الدول والقارات كانت السبب فى ذلك.
وأشار إلى أن واحدة من أفراد أسرة أم كلثوم ـ التى عاشت بين عامى 1904 وحتى 1975 ـ اتصلت بمسئولى الدار إليكترونيا مبدية رغبتها فى عرض هذا العقد وكان التنسيق بعد ذلك ثم عرض العقد على الخبراء المختصين والذين شاهدوا بعض صور أم كلثوم وهى ترتديه ، وأكدوا أنه أصلى من اللؤلؤ مصنع يدويا فى عام 1880 باحدى مدن شمال الهند حيث اتخذ صورة الأسلوب التقليدى الصناعى فى لتلك المنطقة فى ذلك الوقت من مثل هذا العقد الذى يسمى هناك " ساتلادا " وهو مؤلف من تسع صفوف من اللؤلؤ والذهب.