اوقعت قرعة نهائيات كأس آسيا للشباب بكرة القدم منتخبنا الى جانب
منتخبات كوريا الجنوبية والامارات وسوريا في المنافسة التي
ستجري في السعودية تشرين الثاني المقبل وتبدو مجموعة منتخبنا
الشبابي متوازنة بعض الشيء قياساً الى قوة ومكانة المنتخبات
الآسيوية المشاركة في البطولة ولعل في مقدمتها اليابان وكوريا
الجنوبية والشمالية صاحبة اللقب السابق واليابان وأستراليا وايران
والصين فضلاً عن الفرق العربية المميزة الاخرى.
وعودة الى الوراء فان مشاركة منتخباتنا الشبابية تكاد تكون مميزة في
النهائيات الآسيوية بعد ان احرز العراق القاب هذه البطولة مرات
عديدة كان اخرها في العام 2000 بالاضافة الى تقديمه كوكبة
رائعة في سماء الكرة العراقية وولدت من رحم هذه البطولات
الآسيوية اسماء مدهشة ظلت خالدة في ذاكرة الكرويين العراقيين
والجمهور الرياضي.
وكلنا يتذكر صولات امهر لاعبينا في النهائيات الآسيوية للشباب،
والحضور البهي للكرة العراقية التي سحبت البساط من أفضل لاعبي
القارة الصفراء، ونأمل في البطولة المقبلة التي سنشارك بها بتشكيلة
شبابية ولد البعض منها من رحم المعاناة، والظروف الصعبة ان يكون
لنا حضور مميز، وأن يسجل لاعبونا لقبهم الآخر ليتزامن مع اللقب
القاري الأخير الذي حققه اسود الرافدين في العام 2007 ووحد
الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب، بالاضافة الى ان طموحنا
ينصب في ولادة جيل جديد من اللاعبين الاخرين الذين اصبحنا بحاجة
لهم لسد الفراغ الحاصل الان في عدد من خطوط منتخبنا الوطني،
وهذا ما نأمله من الملاك التدريبي المشرف على اعداد المنتخب
الشبابي بقيادة الماهر حكيم شاكر الذي اصبح امام مسؤولية كبيرة
واثبات كفاءته التدريبية من خلال اختياراته الدقيقة ومنهاجه التدريبي
الذي سيضعنا في مقدمة الفرق الآسيوية ومن الله التوفيق.